‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجرد تساؤلات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجرد تساؤلات. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

هل نحن بقية مجتمع......!؟


 بسم الله الرحمان الرحيم


تعريف لفظ مجتمع في اللغة :  اسم مشتق من جَمَعَ، فالجمع ضم الأشياء المتفقة، وضده التفريق والإفراد. والمجتمع يعني موضع الاجتماع. أو الجماعة من الناس    .

مجموعة من الأفراد تقطن على بقعة جغرافية معينة، محددة من الناحية السياسية، ومعترف بها، ولها مجموعة من العادات والتقاليد، والمقاييس والقيم، والأحكام الاجتماعية، والأهداف المشتركة المتبادلة التي أساسها الدين، واللغة، والتاريخ، والعنصر
قد اشترط بعض علماء الاجتماع أن تتوفر شروطاً في المجتمع الإنساني حتى يطلق عليه مجتمعاً، والشروط هي   :
 
1.أفراداً يعيشون معاً فترة طويلة .
2.أرض بمساحة يقيمون عليها.
3.نظم تحدد علاقاتهم الاجتماعية، وشعور جماعي بوحدتهم الاجتماعية.

إن كثيراً من مجتمعات المسلمين اليوم لا يتوفر فيه ما يجعله صالحاً لإطلاق اسم مجتمع عليه لأنه  طغت عليه صفة الفردية  و لقد بين المفكر مالك بن نبي رحمه الله إن المجتمع الذي يعمل فيه كل فرد ما يحلو له ليس مجتمعاً ولكنه إما مجتمع في بداية تكونه وإما مجتمع بدأ حركة الانسحاب من التاريخ فهو بقية مجتمع .
 
واليهود حين أرادوا تدمير المجتمعات الغربية خططوا لتضخيم جانب الفردية على حساب الحس الجماعي حتى كثرت القضايا التي يعدها العرف هناك خصوصيات تخضع بمزاج الفرد ومصلحته ، وكانت النتيجة التي انتهوا إليها تفكك تلك المجتمعات على نحو مخيف ذهب بأمن الحياة وسيعصف بكل الجهود العزيزة التي بذلت في بناء الحضارة الحديثة في يوم من الأيام .
 
وقد انتقلت هذه العدوى إلى بلاد المسلمين فصار كثير من المسلمين غير مستعد لقبول نصيحة من أحد بحجة أن ما يلاحظ عليه يعود إلى خصوصياته التي لا تقبل أي نوع من التدخل . وهذا الصنف من الناس - وهو يمثل اليوم في المسلمين الأكثرية - على غير دراية بفلسفة هذا الدين في إقامة المجتمعات وإنشاء الحضارات مما يجعل رؤيتهم للحياة كثوب ضم سبعين رقعة مختلفة الأشكال والألوان .

وبإمكان المسلم من خلال نظرة سريعة في بعض النصوص أن يتعرف وجهة الشريعة في هذا ، وإليك حديث السفينة الذي وضع النقاط على الحروف في هذه المسألة بصورة مدهشة ، فقد روى النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :

" مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها ، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم . فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا . فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً ، وإن اخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً"                         رواه البخاري  .

الثلاثاء، 24 مايو 2011

مجرد تساؤلات !!!


بسم الله الرحمان الرحيم

بينما أنا أسير في شوارع مدينتي التقيت أناس فبعض الوجوه أعرفها و بعضها اشتبه علي معرفتها و أخرى  لأول مرة التقيها, فمنهم من إعتنى بمظهره إعتناء الرجل المحترم المنسق الهندام  بدون تكلف و آخر بالغ في الإعتناء بمظهره حتى صار كتركيبة لأقمشة ملونة و ثالث  تكاد تميزه بمشقة كبرى الى أي جنس ينتمي و هذا بسبب ما يرتديه من لباس غريب الشكل و اللون. فأثار كل هذا في نفسي حديثاً ذو شجون : هل الأنفس التي تخفيها هذه المظاهر مختلفة  تماما  كإختلاف  الهندام من شكل و لون؟ و هل هذا الإختلاف يؤدي الى التنوع في التفكير و وجهات نظر متعددة ؟ و بالتالي هل هذا كله يخدم المجتمع أو يعيقه ؟
كل هذا مجرد تساؤلات !!!