‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأخلاق. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأخلاق. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 21 يناير 2015

هرمون المودة ...

هرمون المودة ... 
هرمون أوجده الله في جسم الإنسان يُسمّى الأندروفين ... وهو عبارة عن مُركّب طبيعي كيميائي ... هذا الهرمون متى ما ارتفع شعر الإنسان بالسعادة والفرح ومتى ما نقص شعر بالحزن والإكتئاب ... وهو يُسمّى ب ( أكسير الحياة )
فوائده:
*الشعور بالأُلفة والسعادة
*يقتل الألم
*يُساعد في التئام الجروح وشفاء الأمراض
) لذلك نرى بعض الناس يشفى من المرض سريعا بعكس غيره المصاب بنفس المرض )
*يرفع أداء النظام المناعي في الجسم
* يخلق شعوراً بالحياة الطيبة والخفة والنشاط
كيف تجعل الهرمون يعمل في داخلك ؟؟
*إحتضان الأطفال واللعب معهم
*الجلوس مع الأسرة والأصدقاء
* الجلوس على طاولة طعام واحدة مع الأسرة
* القراءة والإطِّلاع
*الضحك ومساعدة الآخرين
* أن تكون إنساناً إيجابياً
* تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب6 مثل السبانخ ،الثوم، القرنبيط، الكرفس، السمك وخاصة التونة ، الدجاج واللحم ، الدخن والخبز الأسمر ...
نصائح لرفع الهرمون ...
*لا تجلس الا مع من تحب .
*لاتؤخر الصلاة عن وقتها كرر ﻻ حول وﻻ قوة إﻻ بالله فإنها تشرح البال وتصلح الحال وتحمل بها الأثقال .
*أكثر من الإستغفار فمعه الرزق والفرج والعلم النافع .
*😀أُبسط وجهك للناس تكسب وُدّهم وألِن لهم الكلام يحبونك ..
* وتذكر دائماً أن ما تزرعه في عقلك تحصده في جسدك وحياتك . .
* ولن تستمتع بالسعادة إﻻ إذا تقاسمتها مع الآخرين .. 
خاطرة لمن نحب :
لا يوجد أحد لا يخلو من ضغوطات الحياة ، نعيش على أرض أعدت للبلاء ولم يسلم منها حتى الأنبياء ، فشكرا لمن التمس لنا العذر قبل ان نعتذر ، ولمن قدّر اوضاعنا قبل ان نشرحها ، ولمن احبنا رغم عيُوبنا ، وعفا الله عنا وعن من آذانا وقال فينا ما ليس فينا
حملة ارفعوا هرمون الأندروفين 😇
أعجبتني عبارة " أﺳﺎﻣﺢ ﻷﺭﺗﺎﺡ ، ﻭ أﺗﻨﺎﺳﻰ ﻷﺑﺘﺴﻢ ، ﻭ أﺻﻤﺖ ﻷﻧﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ أن أﺟﺎﺩﻝ ، ﻭ أﺗﻐﺎﺿﻰ لأﻥ ﻻﺷﺊ ﻳﺴﺘﺤﻖ ، ﻭ أﺻﺒﺮ ﻷﻥ ﺛﻘﺘﻲ باﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ "
اجمل ما في التقدم بالسن انه يجعلك تستصغر اموراً كثيرة كانت تستهلك طاقتك و مشاعرك يوماً ما , فالنضوج يجعلك تعيد ترتيب الاشياء ..
لست ملزما أن تجعل لنفسك مكانا في كل قلب ..فقلوب الناس أصبحت ضيقه! حآول فقط زرع احترام ذاتك في نفوسهم فهذا يكفي ..
اللهم اختم بالحسنات اعمالنا انك سميع مجيب
دع رسالة مثل هذه تدور بين الناس و خذ أجرها

السبت، 13 أغسطس 2011

تلك أمة قد خلت........


بسم الله الرحمان الرحيم




أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن
الخطاب رضي الله عنه وكان في
المجلس وهما يقودان رجلاً من
البادية فأوقفوه أمامه
‏قال عمر: ما هذا
‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
 
‏قال: أقتلت أباهم ؟
‏قال: نعم قتلته !
‏قال : كيف قتلتَه ؟
‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته
، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً
، وقع على رأسه فمات...
 
‏قال عمر : القصاص .... الإعدام
‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا
يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن  
أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة
شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟
‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا
يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا
‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا
يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،
ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...
 
‏قال الرجل : يا أمير
المؤمنين : أسألك بالذي قامت به
السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في
البادية ، فأُخبِرُهم  ‏بأنك
‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا
 
 
قال عمر : من يكفلك
أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
 
 
‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا
يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا
داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،
فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست
على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،
ولا على ناقة ، إنها كفالة على
الرقبة أن تُقطع بالسيف ..
 
‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع
الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن
أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت
الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه
‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل
هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً
هناك  أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،
فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه
 
‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
 
‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد
أن يُقتل يا أمير المؤمنين...
‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
 
 ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته
وزهده ، وصدقه ،وقال:
‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
 
 
‏قال: أتعرفه ؟
 
‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟
 
 
‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،
فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله
 
 
‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه
لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
 
‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...
 
‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث
ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع
‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم
بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....
 
 
‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر
الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،
وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،
واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر
‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟
قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
 
‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،
وكأنها تمر سريعة على غير عادتها
، وسكت‏الصحابة واجمين ،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
 
‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر
، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد
‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،
لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب
بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في
الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس
دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا
بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه
 
 
‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو
بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!
 
 
‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله
ما عليَّ منك ولكن عليَّ من
الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا
يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي
كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في
البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء
بالعهد من الناس.
 
فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
 
فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس
 
 
‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
 
‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه
يا أمير المؤمنين لصدقه..
وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب
العفو من الناس ! 

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....
 
 
‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان
على عفوكما ،
وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ
‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته
، وجزاك الله خيراً أيها الرجل
‏لصدقك ووفائك ...
‏وجزاك الله خيراً يا أمير
المؤمنين لعدلك و رحمتك....
‏قال أحد المحدثين :
والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت
سعادة الإيمان ‏والإسلام
في أكفان عمر!!.
 
 
 
 و هأنا أنشره 
خشية أن يقال ذهبت محبة نشر الخير من الناس ..!!

 
 

الأربعاء، 30 مارس 2011

التواضع




التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس، وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس، وينشر الترابط بينهم، ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا المولى -سبحانه-.



قال صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) [مسلم]،


و قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد) [مسلم].


أنواع التواضع

والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين؛

فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه، ويخضع له سبحانه، ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه،  و يتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك بسنته وهديه، فيقتدي به في أدب وطاعة، ودون مخالفة لأوامره ونواهيه.

و المسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم، وأن يعرف حقوقهم، ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم، وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره.


قال الشاعر:

و اقبح شيء ان يرى المرء نفسه ** رفيعا و عند العالمين وضيـــــع

تواضع تكن كالنجم لاح لناظــــــــر** على صفحات الماء و هو رفيــع

و لا تكن كالدخان يعلو بنفســــــــه ** على طبقات الجو و هو وضيــع

و نختم موضوعنا بهذه القصة التي تبرز حرص السلف على التواضع


يحكى أن ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم، فقال الخليفة له: قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر.


الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

الظلم ظلمات يوم القيامة

إن الله تعالى جعل فطرة الإنسان تميل إلى كل خير وتبتعد عن كل شر، و لكن هذه الفطرة قد تضعفها عوامل التربية أو الأهواء والمصالح ، فقد يتجه الإنسان بالإتجاه غير الصحيح المخالف للفطرة.

  

 و الظلم مخالف للفطرة السوية و أسبابه متعددة، ويمكن حصرها في  أمور؛ كما جاء على لسان سادتنا العلماء-:



1)      الإحساس بالنقص والضعف:



فالظالم لكونه فاقداً لكثير من الصفات الحسنة الكمالية، وهو يشعر بهذا النقص، يحاول أن يسد شعوره هذا بالتوسّل بالظلم.



ولذا فإن الله تعالى منزه عن الظلم كما قال (وإن ا لله ليس بظلام للعبيد). لأنه متكامل من جميع الجهات وغير محتاج إلى أي شيء.



2)       تضخم الشهوات غير المنتظمة:



إن الله تعالى خلق الخير، و أن الشهوات إنما جعلت للإنسان لخيره وصلاحه، فحب النفس يوجب الاهتمام بحفظها، وحب المال يوجب السعي والكد لكسبه، والغريزة الجنسية توجب حفظ النسل وهكذا.



ولكن إذا تعدت هذه الشهوات حدودها –وذلك لا يكون إلا بفعل الإنسان نفسه- فإنها تتحول إلى سبب لشقاء الإنسان، فأحياناً تكون ميول الإنسان ورغباته وهواه المنحرف، متجهاً نحو الظلم والتعالي على الناس، وإرهاقهم، ضنا منه بأن ذلك كمال يشبع رغباته.



قال تعالى:(واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين) هود: 116.



عاقبة  الظالم



الظلم –حاله حال سائر القبائح- لا تكون عاقبته إلا سيئة، في الدنيا قبل الآخرة، ومنها:



1) كل ظلم يرجع إلى نفس الظالم في آخر المطاف، لأن الظلم يبتدأ حينما يتنكر الإنسان للملكات الخيرة الموجودة في ذاته، وهذا التنكر سيجر الويلات على الإنسان.

ثم إن الظلم إذا عم –ونتيجة للارتباطات الاجتماعية- فإنه يشمل الظالم، وكمثال على ذلك، إن الإنسان علّم الناس الكذب فإنهم سيكذبون عليه يوماً ما.



ولذا تعددت الآيات الكريمة  المعبرة عن ظلم النفس كقوله تعالى (ظالمي أنفسهم) النحل: 28،(لا تظلموا فيهن أنفسكم) التوبة: 36، (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه) البقرة: 231، (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) الطلاق:1.



وإشارة إلى هذه الحقيقة وإن الظلم سيشمل الظالم قال الله تعالى: (والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا) الزمر: 51، وقال تعالى:(فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون) النحل: 34.



ونلاحظ على الظالم ما يلي : 



أ- عدم الأمن للظالم –لا في الدنيا ولا في الآخرة- حيث إنه يشعر بالخوف والقلق الدائم من انتقام المظلومين، فيزيد من حرسه وقوى البطش وهو جاهل بأن العدل هو الذي يوجب الأمن لا الظلم، ولذا نرى الحكام المستبدين يعيشون بين آلاف الحراس وعشرات الدبابات، في حين أن الحكام العدول لا يكون حرسهم إلا أقل من القليل      "عدلت فأمنت فنمت يا عمر ". 



قال الله تعالى:(إن الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن) الأنعام: 82.



ب- الضنك في العيش: حيث إن من آثار الظلم الفساد في كل شيء، مما يستلزم صعوبة العيش وعدم الهناء، قال تعالى:(فبظلم من الذين هادو حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم) .



وفي العصر الحاضر نرى الكيان الصهيوني واليهود في إسرائيل لم يهدأ لهم بال رغم غلبتهم العسكرية وقدرتهم التكنولوجية، فهم يعيشون في قلق دائم وخوف من مستقبل مجهول، وما ذلك إلا نتيجة ظلمهم باغتصاب الأرض وتهجير أهلها وغير ذلك من سائر أنواع الظلم والعدوان.



    2) الضلالة وعدم الهداية:



إن الذي يمارس الظلم –حيث أنه تنكر لذاته- يحاول تبرير أفعاله بمختلف التبريرات ويتمادى في غيه انتصاراً لنفسه، لأن من يقترف الظلم لا يمانع من اقتراف أي سيئة اخرى في سبيل ظلمه، وهذا الأمر يسبب الضلال وعدم قبول الكلام الحق، وعدم الاهتداء بهدي الله تعالى، فلا ينفعه دين ولا نصح ولا غيرهما.



قال الله تعالى:(والله لا يهدي الظالمين) آل عمران: 86 وقال عز وجل:(ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) إبراهيم:27.



وليس ذلك جبراً بل معناه أن السنن الكونية التي جعلها الله تعالى، والتي لا يغيرها ولا يحولها، تقتضي أن الإنسان المقترف للظلم لا يهتدي ويضل فهو سبب لإضلال نفسه ولعدم هدايتها بسبب ارتكابه للظلم.



   3) الهلاك:



قال تعالى: (هل يهلك إلا القوم الظالمون) الأنعام: 47، وقال تعالى (وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون)[ القصص: 59، وحيث أن الظلم ينعكس على نفس الظالم فإنه يسبب الهلاك له ولأتباعه لأن الظلم وضع الشيء في غير موضعه وهذا يسبب الفساد والإفساد وهذا الأمر يوجب الهلاك.



4) العذاب الأخروي:



وهو من الواضحات البديهيات قال الله تعالى(ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين ، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين) سبأ: 31-32.

  

فإن الظلم تكون نتيجته سيئة، ولكن من باب أن كل شيء في الكون بمقدار ومتدرج، فإن تلك النتيجة قد تتأخر وقد تتقدم، كالسرطان الذي ينتشر في الجسم فإنه سيؤدي الى هلاك صاحبه لكن وقته مرتبط بنوعية المرض وعدم محاولة العلاج وسائر الظروف الخاصة.



قال الله تعالى:(وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً) الكهف: 59.



وحينما يحل الموعد لا يتأخر إطلاقاً (فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب.. فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله) إبراهيم: 44-47. وفي الحديث الشريف (إن الله يمهل ولا يهمل).








الاثنين، 8 مارس 2010

هل تعلم من هو الحي الميت



بسم الله الرحمان الرحيم



هو شخص ليس غريب عليك، ربما عشت معه، أو قابلته، وقد تكون تعرفه أكثر مما تعرف أي شخص في العالم. إنه الحي الميت، لا يكش ولا يهش، وجوده وعدمه سواء، إن حضر فهو مفقود، وإن غاب فلا أحد يشعر بغيابه. موجود غير موجود، وغائب غير مفقود، كثر أمثاله في زماننا وبلداننا .

هذا الحي الميت تراه يطبق في حياته مبدأ يراه عظيما، وقد يتمسك به أكثر من تمسكه بأوامر الله..... أتعلمون ما مبدأه في الحياة؟! إنه (من تدخل فيما لا يعنيه وجد مالا يرضيه). يطبقه تطبيقا أعمى، دون أن يعي معناه وموضعه، وهو في هذه الحياة لا يعنيه شيء سوى نفسه، ضرره أكثر من نفعه.

      فذاك الذي إن عاش لم ينتفع به وإن مات لم تحزن عليه أقاربه. هوان لا يعرف الحزم، وجمود لا يعرف الحركة، و كسل لا يعرف الجد. إذا رأى منكرا لا يغيره، بل لا ينكره حتى. عبر عنه رب العزة وسماه الكل، وبين أنه عالة على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير: (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) {النحل الآية 76}. تصور يا أخي الكريم، كم من الناس من أشكال هؤلاء في مجتمعنا.

والآن اسأل نفسك هل أنت الحي الميت؟ هل حقا تريد أن تعرف الحقيقة؟ إذا إليك الطريقة: هل قدمت لمجتمعك أي شيء سيذكرك المجتمع به بعد موتك؟ هل سيفقدك مجتمعك بعد موتك؟ أم أنك سترحل عنه دون أن يشعر المجتمع برحيلك؟ هل فكرت يوما أن تعيش لغيرك؟ قالها سيد قطب من قبل (إننا نعيش حياة مضاعفة عندما نعيش لغيرنا)، ومعنا أن تعيش لغيرك هو أن تخدم غيرك، أن تغير ما يجب تغييره، أن تعيش لتقدم للناس، أن تعيش لفكرة، لهدف أو مبدأ، وما أعظمها من عيشة عندما تعيش لله. هل أنت شخص فاعل في مجتمعك؟ هل يعنيك أمر الناس الذين من حولك؟



الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

قيدتنا خطايانا


بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


قال رجل للحسن البصري: يا أبا سعيد ,إني أًبيتُ معافى، وأحب قيام الليل وأعد طهوري فما بالي لا أقوم ؟ فقال : ذنوبك قيدتك.
وقال الحسن : إن العبد ليذنب الذنب فيُحرم به قيام الليل وصيام النهار.
وقال أبو سليمان : لا يفوت أحداً صلاة جماعة إلا بذنب.
وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل ، وصيام النهار، فاعلم أنك محروم مكبل, كبّلتك خطيئتك.