بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليكم قصة قدور القوي ....
بينما سائق الحافلة يتوقف في محطة الحافلة لينزل أحد الركاب وهو آخر راكب معه في الحافلة إذ صعد رجل طويل جداً ... عريض جداً ... قوي جداً ... يحمل من العضلات الضخمة جداً جداً ... وبصوت جهوري جداً قال: أنا قدور القوي الذي لا يدفع ثمناً للتذاكر ... وطبعاً لم يجرؤ السائق أن يسأله عن ثمن التذاكر ولكنه شرب مرارة إحساسه بالضعف والقهر ... وفي اليوم التالي تكرر نفس المشهد مع السائق وشرب السائق للمرة الثانية مرارة إحساسه بالضعف والقهر ... وفى اليوم الثالث تكرر نفس المشهد وعندها أصيب السائق بالإحباط وارتفاع ضغط الدم وكل الأحاسيس السيئة في هذه الدنيا... وذهب إلي بيته يجر قدميه وهو يحس أنه فأر ... لا ... بل حشرة ...لا ... بل هو أقل وعندها قال لنفسه: ما هذه الخسة لماذا لا أكون قوى وشجاع مثل قدور؟ وعندها قرر أخذ أجازة من العمل لفترة وذهب إلى نادي رياضي ومارس الرياضة العنيفة ... الجودو ... الكارتيه ... كمال الأجسام لمدة شهور وهنا بدأت ترجع له ثقته بنفسه وقد انتفخت عضلاته ... فرجع إلى عمله مزهو بنفسه ... وعندها ... صعد قدور الطويل جداً ... العريض جداً ... القوي جداً ... الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وبصوت جهوري جداً قال: أنا قدور القوي الذي لا يدفع ثمناً للتذاكر ... وهنا فقط أوقف السائق الحافلة ووقف ينظر له بتحدي وقال له بصوت جوهري: لماذا يا هذا لا تدفع ثمن التذكرة ألا تخجل من نفسك؟ فنظر له قدور قدور الطويل جداً ... العريض جداً ... القوي جداً ... الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً جداً ... وباستغراب جداً قال له: لأنني أحمل أشتراك مجاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق