الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

ترجمة مختصرة لعلاّمة الجزائر عبد الحميد بن باديس...


بسم الله الرحمن الرحيم 


هذه ترجمة بسيطة لعلاّمة الجزائر ...

الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله : ولد الشيخ في مدينة قسنطينة من مدن شرقي الجزائر عام هـ 1308-1889م من أسرة ذات جاه وشهرة، ترجع في أصولها إلى المعز بن باديس مؤسس الدولة الصنهاجية، وكان والد ابن باديس عضوًا في المجلس الجزائري الأعلى. درس في قسنطينة على يد المشايخ ولم يلتحق بالمدارس الفرنسية، وحفظ القرآن على الشيخ محمد المداسي وبعدها انتقى له والده أحد الشيوخ الصالحين، وهو الشيخ حمدان الونيسي فدرس معه مبادئ العربية والعلوم الإسلامية، وقد أوصاه بأن يقرأ العلم للعلم لا للوظيف ولا للرغيف وأخذ عليه عهدًا ألا يقرب الوظائف الحكومية عند فرنسا وقد نفذ ابن باديس وصية شيخه تنفيذًا كاملاً. ارتحل إلى "جامعة الزيتونة" في تونس عام 1908م وبعد أربع سنوات نال شهادة ( العالمية) وكان من أبرز شيوخه: محمد النخلي، والطاهر بن عاشور، والبشير صفر، و الخضر حسين. في عام هـ 1332- 1913م ارتحل إلى الحجاز لأداء فريضة الحج والالتقاء بأستاذه الونيسي. وفي المدينة النبوية التقى لأول مرة بالشيخ البشير الإبراهيمي العالم والأديب الجزائري الذي سبقه إلى المدينة عام 1911م. يقول الإبراهيمي: "وكنا نؤدي فريضة العشاء كل ليلة في المسجد النبوي، ونخرج إلى منزلي فنسمر مع الشيخ ابن باديس منفردين إلى آخر الليل حين يفتح المسجد، فندخل مع أول داخل لصلاة الصبح، ويشهد الله على أن تلك الليالي هي التي وضعت فيها الأسس الأولية لجمعية العلماء " رجع الشيخ إلى الجزائر في العام نفسه وبدأ بتطبيق برنامجه وخطته التي وضعها، وهي تعليم النشء في المسجد والدروس تبدأ بعد الفجر وتستمر طيلة النهار، وبعد العشاء يدرس الكهول والشيوخ من أهالي قسنطينة يفسر لهم القرآن. أسس مع الإبراهيمي وآخرين جمعية العلماء عام 1931م وكان لها دور بارز وكبير في نهضة الجزائر. في عام 1938م احتفلت الجزائر كلها بختم الشيخ لدروس تفسير القرآن الذي أتمه خلال خمسة وعشرين عامًا. توفي الشيخ رحمه الله في عام هـ 1359-1940م.


ليست هناك تعليقات: